حينـمآ آبتـعدت عن عـرش آلتميــز .~

حب البحث والاستكشاف ، التأمل والتطلع ، الأدب والاحترام ، كلها أسباب جعلتني أتميز عن غيري وتظهر إمكانيتي منذ الصغر .

لطالما حفظت القرآن والكتب وتميزت في المدرسة بذكائي ، لطالما ابتسمت في وجه الناس وسلمت على هذا وذاك وساعدت هذا الرجل وعطفت على هذا الطفل .

أسمع المديح من هنا وهناك ، شهادات تقدير وتميز ، فخر والدي بي ،
 عيون الناس تحملني ، هذه كانت حياتي .

بعد سنوات ، وبدون سابق إنذار ، بدا الملل يتسلل قلبي ، مللت المذاكرة والتميز ، أهملت أخلاقي ومبادئي ، صرت كأي شخص على هذه الأرض لا يذكر بشيء ، لم اعد محط الإعجاب وصرت من قائمة المشاغبين .

لامني الأقارب والأصدقاء ، لماذا وصلت إلى هذا الحال .!! ، لا علم ولا احترام ولا عطف ، فشل وفقدان عزيمة ، سقطت من الدرج إلى إن اقتربت إلى النهاية .

لكن في احد الأيام جاءني من يخاف علي وتهمه مصلحتي ، لم تعجبه حالة التخبط التي أنا عليها ، لامني وألقى علي كومة من الأسئلة :

كيف سمحت لنفسك بان تصل إلى هذا المستوى !!

لماذا هذه التصرفات الغبية !!

لماذا الركود والخمول !!

وأنهى أسئلته ب :

لماذا ابتعدت عن عرش التميز !!

ارتعش جسمي ، شعرت بالذنب ، حقا أين أنا ؟! ، كيف سمحت لنفسي بان اصل إلى هذه الحال ؟ ، الكل غاضب مني ، الكل يلومني ، لمــآآآآذا ؟؟

بدأت بجمع نفسي ، علي أن أعود لما كنت عليه ، ليس بالصعب كما يقول الآخرون فانا كنت هناك وسأعود .

أيام طوال ، وأنا بعزيمتي وإرادتي حققت المستحيل ، نجاح بعد نجاح ، وأنا اشعر بالفرحة التي كنت عليها سابقا ، هكذا رأت لي الناس وهي فرحة بعودتي ، بعودة التميز إلى حياتي ،

هكذا عدت إلى عرش التميز .

بقلم : أمل فضل